تعلّم

أفكار مشاريع ناجحة تتحدى الركود الحالي!

جدول المحتويات

يقول وارن بافت أن أفضل وقت للاستثمار في أفكار مشاريع ناجحة هو وقت الأزمات الاقتصادية! ولعلك في البداية قد تستنكر هذه النصيحة، وخاصة أن معظم النصائح المالية منذ بدء الركود الحالي وازدياد معدل التضخم الاقتصادي، تتمحور حول ما هي أفضل الطرق للحفاظ على المدخرات و رؤوس الأموال دون أن تفقد قيمتها، إما عن طريق شراء الأصول الثابتة، أو الأوعية الإدخارية ذات الفائدة المرتفعة.

في الواقع هناك العديد من الطرق والفرص الاستثمارية التي تظهر وقت الأزمات يمكنك أن تبدأ بالاستثمار فيها، حيث تتميز نوعية تلك المشاريع بأنها مقاومة للركود و قادرة على أن تزدهر خلال فترة الانكماش الاقتصادي على أقل تقدير. كما يمكنها النجاة من الخسائر التضخمية بشكل بارز، سواء أثناء الركود الاقتصادي أو بعده. في هذا المقال سوف نوضح لك ما هي أبرز أفكار المشاريع الناجحة وقت الركود، ولما عليك البدء بالاستثمار بها.

ما الذي يجعل بعض المشاريع التجارية “مقاومة للركود الحالي؟”

على عكس الشائع لدى مجتمع ريادة الأعمال فإن أكثر المشاريع التجارية القادرة على مقاومة الركود الحالي، هي المشاريع القائمة على الخدمات الأساسية والتي لا يمكن الاستغناء عنها حتى في فترات الركود وإنخفاض معدلات البيع والشراء. وللتوضيح بشكل أكبر فإن هدف هذه المشاريع أن توفر المنتجات أو الخدمات الأساسية بغض النظر عن الوضع الاقتصادي، مثل التعليم الإلكتروني والإصلاحات وخدمات الصيانة وخلافه. وذلك ما يجعلها مقاومة للركود خاصة في الركود الحالي! مع تغير متطلبات وعادات الجمهور عن الأعوام السابقة، فأصبحت تقريبا جميع الشركات توفر وظائف عن بعد، وأصبح مفهوم الإدخار سائدا لدى الجميع بشكل أفضل، مقارنة بفترات الركود السابقة والتي كان يعاني فيها الناس من صعوبة التوظيف وعدم توافر مدخرات للاستثمار.

ومع ازدهار التجارة اللإلكترونية ومجالات التعليم عبر الويب والخدمات الأخرى التي يمكنك تقديمها باستمرار دون القلق حول رواجها، ودون الحاجة لترك وظيفتك الأساسية أو تكلفة نفقات التشغيل أو حتى امتلاك متجر فعلي! أصبح من السهل عليك بدء مشروعك الآن واستثمار فرصة الركود الحالي، كل ما عليك هو أن تجد الفكرة المناسبة وإعداد دراسة الجدوى الخاصة بك، ثم اختيار السوق المناسبة وطرح خدماتك.

أفكار مشاريع ناجحة في مقاومة الركود

منصات الدروس الخصوصية والتعليم عن بعد

يعد التعليم للأطفال والكبار على حد سواء صناعة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها أبدًا- حتى عندما يضرب الركود الاقتصاد. سواء كنت تمتلك مهارات التدريس لطلاب المدرسة الابتدائية أو المدرسة الثانوية أو طلاب الجامعات أو حتى الكبار الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، فإن بدء إنشاء منصة تعليمية أو كورس تعليمي يوفر تدفقًا ثابتًا للدخل نادرًا ما يتوقف. وبالإضافة إلى ذلك فإن تكلفة بدء إنشاء منصة للتعليم خاصة بك قليلة جِدًّا- حيث يمكنك العمل مع طلابك بالكامل عبر الإنترنت. كل ما تحتاجه هو معرفتك بطرق التدريس الاحترافية واتصال قوي بالإنترنت لاستضافة جلسات مؤتمرات الفيديو مع تلاميذك الجدد.

متجر إلكتروني

متجر إلكتروني للملابس ذات الخصومات الجيدة

خلال فترات الركود يريد الناس توفير المال قدر الإمكان، ولذلك أصبحت متاجر الملابس التي توفر التخفيضات مشروعات مقاومة للركود حيث يبحث الناس عن العناصر الأساسية اليومية من الملابس التي يحتاجونها- وحتى الكماليات الصغيرة التي يريدونها- دون إنفاق الكثير.
ويمكنك بدء عملك عبر الإنترنت بالكامل من خلال تطبيقات مثل amazon– دون متطلبات ونفقات هائلة كما هو الحال عند فتح متجر تقليدي. كما تتيح لك هذه الطريقة أن تبدأ أيضا على نطاق صغير وبرأس مال محدود كما تريد وتوسيع نطاق عروضك مع نمو نشاطك التجاري.

رعاية صحية في الركود الحالي

خدمات الرعاية الصحية المنزلية

لا يتوقف الناس عن طلب خدمات الرعاية الصحية المختلفة أثناء الركود الحالي أو في أي وقت، يمكنك إنشاء موقع أو تطبيق للمساعدة في توفير الخدمات الصحية المناسبة من المؤهلين سواء لكبار السن أو الأطفال الذين يحتاجون رعاية خاصة، أو الأشخاص أصحاب الأمراض المزمنة والذين بحاجة إلى مرافق صحي بشكل دائم. وإذا كنت تمتلك مهارات الرعاية الصحية بنفسك سيسهل ذلك عليك الأمر كثيرا في البداية كل ما ستحتاجه هو الحصول على شهادات وتصريح ذلك العمل، وسيارة آمنة وموثوقة، ومستلزماتك الطبية، والتواصل مع قاعدة عملائك ثم التخطيط للتوسع في أي وقت.

خدمات المحاسبة

بغض النظر عن الحالة الاقتصادية سيظل الناس دائما بحاجة إلى خدمات محاسبية- وإلى شخص ما لإدارة ضرائبهم وموازنة دفاترهم. تنظر العديد من الشركات إلى المحاسبين كأعضاء لا غنى عنهم في هيكل الموظفين لديها. كما يلجؤون إليهم للحصول على المشورة خلال الفترات المالية الصعبة، وخاصة أثناء فترات الركود.وباستخدام تقنيات اليوم الرقمية أصبح بالإمكان إجراء معظم الاستشارات المحاسبية عبر مكالمة فيديو وإرسال الفواتير بسهولة. إذا كانت لديك درجة علمية في تخصص المحاسبة وخبرة عملية جيدة، فقد يكون هذا هو الوقت المثالي للبدء بعرض خدماتك الإلكترونية لمساعدة الأفراد والشركات. يمكنك أيضا إنشاء منصة خاصة بك أو شركة ناشئة مستقلة في مجال المحاسبة والتحليل الاقتصادي.

الركود الحالي وخدمات تكنولوجيا المعلومات

خدمات تكنولوجيا المعلومات

تعتبر خدمات تكنولوجيا المعلومات فكرة مشروع تجاري رائع، إذا كنت تعرف كيفية البرمجة وترغب في جني الأموال. وتشمل خدمات تكنولوجيا المعلومات أي خدمة تقدم حلولاً تقنية للشركات، مثل (تطوير البرامج وتصميم مواقع الويب وصيانتها وتطوير التطبيقات وتثبيت/ إدارة شبكة الكمبيوتر (أي إعداد wifi) واستعادة البيانات وتدقيق الأمان. إن عملك بخدمات تكنولوجيا المعلومات يشمل العديد من المزايا مثل:
ارتفاع الطلب: يحتاج الناس دائمًا إلى أجهزة كمبيوتر/ هواتف/ أجهزة أخرى لأنشطتهم اليومية، ونتيجة لذلك هناك دائمًا طلب على خدمات تكنولوجيا المعلومات. وفي فترة الركود الحالي سيلجأ العديد إلى الاقتصاد والعمل بالمتاح لديه وهذا سيزيد من عدد عملائك المحتملين فلا أحد يحتمل تكلفة شراء تقنيات جديدة باهظة.
تكاليف بدء التشغيل المنخفضة: ما دمت تمتلك جهاز كمبيوتر خاص بك واتصال جيد بالإنترنت فكل ما عليك هو إنشاء متجر في المنزل أو في المرآب الخاص بك أو أي مساحة أخرى متاحة في مكان قريب حيث يعيش/ يعمل العملاء المحتملون.
إن الشيء الوحيد الضروري في مجال خدمة تكنولوجيا المعلومات هو معرفة كيفية تقديم الحلول لأولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة فيما يتعلق باحتياجاتهم من المعدات التقنية من وقت لآخر (أو في كثير من الأحيان) فأنت لست بحاجة لتكديس البضائع أو غيرها.

ما أردنا توضيحه من خلال هذا المقال أن فرص الاستثمار في وقت الركود ستظل موجودة، وإن كان يشير الركود إلى خطر تسريح العديد من الأعمال فعليك البدء بإنشاء عملك الخاص، الأمر الذي لا يتطلب الإبداع أو الريادة في هذه الفترة يكفي فقط أن تجهز أحد الخدمات الحيوية أو الأكثر طلبا واستمرارية في سوق العمل ثم تبدأ باستثمار وقتك وأموالك وخبرتك بها.

يمكنك أيضا قراءة المزيد عن: الغوريلا ماركتينغ أو (التسويق الإبداعي) ! أهم الحيل التسويقية

خطوات بزنس

خطوات بزنس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جدول المحتويات

أحدث ما كُتب