يحلم الجميع اليوم بأن يصبح رائد أعمال! فحلم التخلص من الوظائف التقليدية وجني الملايين وامتلاك العمل الخاص، قد يبدو مغريا للعديد من الشباب الطموح، والموظفين الذين يعانون من روتين العمل وقلة الدخل مقابل الجهد المبذول! ولكن عليك أن تعرف أنه لا يوجد حل سحري قد يجعلك صاحب ملايين بين ليلة وضحاها، فلا يكفي فقط أن تتجه لريادة الأعمال بنظرة مادية بحتة وأن يكون هدفك ربحيا فقط، فجميع رواد الأعمال الناجحين اليوم لم يسلكوا طرقا سهلة أو حلولا مختصرة!
ولعل السؤال الأهم الذي قد يخطر ببالك الآن! ما هو الحل أو الطريق لكي تصبح رائد أعمال ناجح؟ وللإجابة على هذا السؤال سوف نوضح لك في هذا المقال، مزيج شبه معدّل من مهارات تنظيم المشاريع الهامة، التي يمكن أن تساعد في تميزك ونجاحك في ريادة الأعمال عن بقية المنافسين:
أهم السمات الرئيسية لرائد الأعمال الناجح
أن تصبح رائد أعمال ناجحًا هو أمر لا يحدث بين عشية وضحاها كما ذكرنا سابقاً؛ لكنك ستجد السمات التالية التي سنذكرها متواجدة في غالبية رجال الأعمال الذين شقوا طريقهم إلى القمة بنجاح:
لا يعتبرون “لا” كإجابة نهائية
- بغض النظر عن عدد حالات الرفض التي يتلقاها رواد الأعمال الناجحون في بدايتهم، فهم دائمًا على استعداد للتخلص من معوقات الوصول لأهدافهم المحددة وإيجاد طريق بديل للقمة، وهذا النوع من المثابرة هو المطلوب لكي تحول فكرة عمل مبتكرة لديك لا يقتنع بها العديد إلى عمل تجاري مربح.
- فالخوف من الفشل والرفض هو أحد الأسباب التي تجعل العديد من رواد الأعمال يسقطون على جانب الطريق. فرواد الأعمال الناجحون ينظرون إلى الفشل على أنه تجربة إيجابية وشيء يجب التعلم منه والتغلب عليه في المستقبل.
- جميع رواد الأعمال يرتكبون أخطاء حتمًا على طول طريق النجاح، لكن الأهم هو أن مسؤولا عن نتائج إخفاقاتك، وتتحمل المسؤولية الكاملة عن التعثر المؤقت وتمضي قدمًا بسرعة.
السعي للتعلم من الأفضل دائما
- أفضل رواد الأعمال المتواجدين على الساحة حاليا، تعلموا وعملوا مع خبراء أعمال آخرين، أكثر خبرة في صناعة ريادة الأعمال قبل قرار الاستقلال و العمل بمفردهم.
- فالعثور على مرشد مناسب طريقة رائعة لمعرفة المزيد عن قطاعك ككل، والأهم من ذلك أنه سيمكنك من معرفة الجوانب المختلفة لكيفية إدارة عملك الخاص.
- قد يكون معلمك قد ارتكب أخطاء سابقة في بداية العمل بنفسه، ولكن هذا يجعله الشخص المثالي للتعلم منه، فهو سيمنحك الفرصة لفهم تلك الأخطاء وعدم تكرارها في رحلتك كرائد أعمال ناجح.
الطموح وشغف التعلم وقودك كرائد أعمال ناجح
- إن إدارة مشروع تجاري ناجح ليس رحلة عمل بسيطة لرواد الأعمال الطموحين، فرغبتهم في النمو وتقديم منتج أو خدمة أفضل لعملائهم هو ما يبقيهم شغوفين وطموحين دائما ويتقدمون نحو الأفضل ونحو الخطوة التطورية التالية في العمل.
- فاللحظة التي يتوقف فيها رائد الأعمال عن رغبته في تعلم أشياء جديدة هي اللحظة التي يبدأ فيها الشعور بالرضا عن الذات، مما يسمح للآخرين بتجاوزه وتركه ورائهم.
الطموح وشغف التعلم وقودك كرائد أعمال ناجح
- إن إدارة مشروع تجاري ناجح ليس رحلة عمل بسيطة لرواد الأعمال الناجحين، حيث إن رغبتهم في النمو وتقديم منتج أو خدمة أفضل لعملائهم هو ما يبقيهم شغوفين وطموحين دائما ويتقدمون نحو الأفضل والخطوة التطورية التالية في العمل.
- في اللحظة التي يتوقف فيها رائد الأعمال عن رغبته في تعلم أشياء جديدة هي اللحظة التي يبدأ فيها الشعور بالرضا عن الذات، مما يسمح للآخرين بتجاوزه وتراجع نجاحاته.
رائد الأعمال الناجح دائم الحركة
- يتميز أي رائد أعمال ناجح بخفة الحركة التجارية، مع القدرة على التعلم والتكيف مع الأساليب أو العمليات أو التكنولوجيا الجديدة التي يمكن أن تجعل العمل أقوى وأكثر كفاءة.
- إن احتياجات السوق ديناميكية ومتجددة بشكل مستمر. فعالم الأعمال واحتياجات المستهلك يتغيران وما كان ناجحا منذ سنوات، أو حتى قبل شهور قد لا ينجح غدًا.
- لا يقبل رواد الأعمال الناجحون أبدًا بإحباط أي فرص تحرك جديدة لتعزيز عروضهم وتلبية احتياجات عملائهم والسوق ككل بشكل أفضل، لذلك هم دائمون السعي والحركة نحو إعادة تصميم استراتيجيات العمل والمنتجات بالشكل الأمثل.
شبكة العلاقات الممتدة
- العلاقات التجارية التي تقوم بانشاءها شركتك تعد أهم مراحل تطورك كرائد أعمال. فالشركات الكبرى وأصحاب رؤوس المال الاستثماري يفضلون دائما العمل مع الشركات الموثوقة لديهم والتي لديهم معرفة سابقه بإنجازاتها.
- ستكون قدرتك على رعاية علاقات عمل طويلة الأمد مع رواد الأعمال المتشابهين في التفكير في مجال عملك أحد العوامل الرئيسية في نجاح الأعمال على المدى الطويل.
- يتفق معظم رواد الأعمال على أنه من الأسهل بكثير تأمين العمل من العملاء المتكرران بدلاً من استثمار الوقت والمال في تأمين عملاء جدد.
- وتشمل العلاقات التجارية أيضًا سهولة الوصول إلى التمويل، حيث يرغب كل رائد أعمال في الحصول على أفضل فرصة لرؤية عرض أعماله ليصبح شركة قائمة. وهذا يعني أن رواد الأعمال يجب أن يصبحوا قابلين للاستثمار بشكل كبير، من خلال رعاية العلاقات مع المستثمرين الملائكيين وغيرهم، وأصحاب رؤوس الأموال، والمستثمرين من القطاع الخاص وحتى البنوك، لذلك عليك الاهتمام بشبكة علاقاتك وأن تترك انطباعا جيدا دائما فهذا ما يفعله الرواد الناجحون.
كن مصدر الإلهام لفريق عملك
- حتى أغنى رواد الأعمال وأكثرهم خبرة لا يمكنهم أن يكونوا جيدين في كل شيء بمفردهم! يحتاج جميع رواد الأعمال الناجحون دائما إلى فريق من الأشخاص حولهم يكملون مهاراتهم. والمهارة الحقيقية لا تكمن فقط في توظيف أفضل فريق ممكن لدعمك، بل تتعلق بتوظيف الأشخاص الذين يشاركونك رؤيتك وشغفك، وذلك من خلال إلهام فريقك والاستثمار فيه، فمن خلال ذلك ستضمن نجاح شركتك وولاء فريق العمل والموظفين لديك.
اتبع حدسك ولا تعتمد فقط على التقارير وجداول البيانات
- في عالم ريادة الأعمال فإن الحلول لمشاكل العمل لا تقع في منطقتي الأبيض والأسود فقط، هناك المساحة الكافية للمرونة وإعادة اتخاذ القرارات السليمة، قد يضطرب البعض من تقارير العمل التي تشير إلى احتمالات النجاح الضعيفة أو جداول البيانات ذات الأداء المتعثر، ولكن عليك أن تثق في حدسك كرائد أعمال وتعمل على إيجاد الحل دون الخوف من أن تفشل في اتخاذ القرار الصائب!
وفي مضمون هذا المقال أردنا كمنصة خطوات، أن نوضح لك أن حلم ريادة الأعمال هو هدف رائع لتحقيقه والتقدم في حياتك نحو الأفضل، ولكن قبل ذلك عليك أن تعمل على تحسين مهاراتك القيادية وأن تسعى لاكتساب سمات وعقلية رائد الأعمال الناجح حتى لا تتعثر كثيرا أثناء تحقيق ذلك!
يمكنك أيضا قراءة المزيد عن: تعاني من انخفاض المبيعات باستمرار؟ إليك أهم الحلول
