تعلّم

كيف تدير المشروع الخاص بك

جدول المحتويات

إدارة المشروع الخاص بك هي لعبة فكرية، وكلما فكرت بطريقة أفضل، كلما حققت نتائج أعظم، لذا فكر جيداً وانتق من يفكر، واعمل مع من يفكر (ديل كارنيجى)، إن الإدراة الناجحة هي ماتقود في بعض الأحيان أفشل المشاريع إلى التربع على القمة والعكس صحيح، ولا يقتصر مفهموم إدارتك لمشروعك الناشئ على إصدار بعض الأوامر التنفيذية فقط! فعلى رائد الأعمال الناجح أن يكون مدركاً لمنهجيات الإدراة الحديثة وكيفية تطويرها وتطبيقها في عمله، في هذا المقال سوف نستعرض سوياً كيف تدير عملك بأسس صحيحة.

تحديد الأهداف الرئيسية لإدارة المشروع الخاص بك

-إن إدارة المشروعات الصغيرة الناجحة هي من تقودها للتحول والتوسع، ولكي تكون إدارتك ناجحة عليك البدء بوضع الأهداف الهامة التي تريد تحقيقها من خلال إداراتك. ابدإ بكتابة الأهداف الرئيسية ثم الفرعية وضع بجانبها مؤشرات الأداء القياسية (KPIS) التي ستسخدمها لقياس نجاح مدى تحقق أهدافك على المدى القريب والبعيد مع الالتزام بجدول زمني معين لكي تتمكن على الأقل من إنجاز الأهم فالمهم.

-عليك تحديد أولوياتك من حيث التنفيذ، لا تقم بتشتيت نفسك بالتركيز على تنفيذ العديد من الأهداف في نفس الوقت، أو إضاعة الكثير من المجهود على تنفيذ الأهداف الفرعية.

-إن التخطيط المسبق هو أحد أنجح الاستراتيجيات التي ستجنبك الوقوع في العقبات أو الأزمات مستقبلاً، وتقليل وتجنب المخاطر، عليك أيضاً الاهتمام بمؤشرات الأداءالقياسية لكي لا تفقد دافعك وحافزك لتحقيق أهدافك الإدارية وإنتاجيتك.

إدارة الشراء

إن البضائع التي تشتريها بعناية تصبح سلعاً سهلة البيع، عملية شراء المواد الأولية الناجحة هي مفتاح الأساس في نجاحك الإداري، فمن الشائع بين التجار أنه كلما كانت عمليات شراء الخامات التصنيعية مربحة، كانت عملية المبيعات بعد ذلك أكثر ربحاً.

عليك تحديد المواصفات القياسية في البضاعة التي ترغب بها من حيث الجودة والنوع والعلامة التجارية والحجم وحتي النمط الخاص بها، سواء كنت تنوي البدء كتاجراً للجملة أو التجزئة أو حتي تقوم بالتصنيع، كلما اهتممت بمطابقة مخزونك الخاص للمواصفات القياسية كلما زادت مبيعاتك.

أنجح استراتيجيات الشراء هي التي تقوم بطلب المشتريات التصنيعية الخاصة بمشروعك بناءا على مايرغب به عملائك المنتظمون ومايساعدهم على حل مشكلة ما بمنتجاتك, يمكنك الاستعانة بخدمات مندوبي المبيعات والإطلاع على الكتالوجات التجارية، كما يمكنك أن تقوم بتحليل سجلات المبيعات لديك حتي تحدد المواد والمستلزمات التي تريد شرائها.

عند الشراء حدد قاعدة عملائك المنتظمين، ثم قم بتصميم قاعدة العملاء المحتملين بناءً على الفئة الاجتماعية أو الاقتصادية التي ينتمون لها، الفئة العمرية، وعن ماذا يبحث عملائك هل يبحثون عن الجودة أم السعر أم التصميم الخارجي المتقن؟

قد تشكل الفئة العمرية عاملاً هاماً عند حساب نسبة مبيعاتك وعملية الشراء الأولية، حيث يميل الشباب إلى الاستهلاك والشراء أكثر من الفئة العمرية الأكبر سناً، إلى جانب ميل الشباب إلى الحصول على المنتجات الحصرية وأحدث صيحات المنتجات، إذا كان السوق المستهدف لديك يكثر فيه عدد صغار السن عن كبار السن فإن نوعية الشراء التي تحتاجها ستختلف تماماً.

التسعير

عند إدارة المشروع الخاص بك فإن عملية تسعير منتجاتك تلعب دوراً محورياً في نجاح الإدارة التنفيذية، إذا بالغت في تخفيض أسعارك فإنك لن تحصل على حق تكلفة التصنيع، وإذا كانت أسعارك باهظة جدا فأنك تخاطر بخسارة حجم المبيعات المحتملة، وإذا مزجت بين الاثنين فأنك ستفقد الكثير من أرباحك، ومن هنا أتت فكرة التوازن المالي.

ولكي تحقق التوازن عند وضع استراتيجية التسعير الخاص بك، عليك معدل السعر العام لمنتجك الذي تريد الحفاظ عليه، وإلى أى شريحة من العملاء ستبيع منتجك هل شريحة محدودي الدخل؟ أم الطبقة المتوسطة؟ أم الطبقة الأكثر ثراءً؟ ، أين سيكون موقع نطاقك المبيعي؟ وما هو الشكل العام للمشروع الخاص بك؟ وما هي جودة البضائع والخدمات التي ستقدمها؟ كل ذلك يساهم في تحديد نطاق التسعير الخاص بك بصورة متوازنة.

والآن بعد أن حددت نطاق التسعير العام الخاص بك، عليك أن تبدأ بتسعير كل منتج منفصلاً عن الآخر، ويتضمن تسعير المنتج منفردا أن يغطي ذلك التسعير تكلفة تصنيع المنتج والتكاليف الأخرى، إلى جانب إضافة نسبة الربح.

حين تقوم بحساب هامش الربح الخاص بك، عليك أن تقوم بحساب سعر التكلفة ونسبة الأرباح الخاصة بك لكل منتج على حدى، تجرى العادة في الصناعات التي تقوم ببيع قطعاً محدودة، أن يتم حساب هامش الربح والتكاليف الإجمالية بسرعة أكبر من متاجر الجملة، أما بالنسبة لمتاجر التجزئة فإن هامش الربح قد يضاف بنسبة 50% إلى 100% لتحقيق مكسب بمعدل 5ل10% من نسبة المبيعات.

إدارة المبيعات في المشروع الخاص بك

في بداية مشروعك الناشئ فإن أفضل استراتيجيات البيع هي استراتيجية البيع المباشر، سيعتمد ذلك على المجهود الذي ستبذله للترويج لمنتجك أو خدمتك، سواء قومت بعمل الإعلانات المدفوعة، أو الاعتماد على موزعي المنتجات، أو حتي القيام بعرض منتجك في المعارض التجارية.

لكي تؤسس عملاً على أسس ثابتة فإن ذلك يتطلب بذل الكثير من المجهود، للوصول إلي أقصي مبيعات يمكنك أن تحققها، عليك أن تتمتع بمهارات الإقناع والبيع الشخصي لمنتجك الجديد، حاول أن تركز على أهمية فكرة المنتج الجديدة، وميزته التنافسية الأقوي، وكيف سيضيف لحياة المشتري.

هناك استراتيجية أخرى لزيادة مبيعاتك الأولية، والتي تعتمد على دراستك وتحليلك لشخصية العملاء المحتملون، وكيف تصل لهم، يمكنك الوصول لتلك القاعدة من العملاء عن طريق الإعلان على مواقع التواصل الإجتماعي، أو البريد التسويقي، أو استخدام استراتجية الإعلان المدفوع لكل نقرة (PPC) . وتستلزم هذه الاستراتيجية التخطيط بعناية ودقة، لكي تصل إعلاناتك والرسالة التي تريد أن توصلها لقاعدة العملاء الصحيحة التي تستهدفها.

الاستراتيجية الثالثة لتحفيز زيادة المبيعات لديك، وهي سياسة العروض والتخفيضات الفعالة في مكان عملك وخارجه، إذا كنت حديث الخبرة في إعداد العروض الخاصة بمنتجاتك، يمكنك الاستعانة بشخص ذوو خبرة، أو البدء بتحليل المنافسين لك في السوق ومقارنة استراتيجيات العروض المختلفة، من المهم أن لا تبالغ في استخدام العروض لكي تحقق مبيعات أكثر، سيؤثر ذلك بالسلب على سياسة التسعير لديك على المدى الطويل، هناك مواسم للتخفيضات السنوية، حيث تزدهر المبيعات، يمكنك البدء بتطبيق العروض في ذلك الوقت، أو الاستعانة باستشارة أحد الخبراء لتحديد ما يناسب عملك.

تنعكس إدارة المشروع الحكيمة والجادة على استمرارية العمل بشكل عام، واستدامة البقاء بشكل قوي في سوق العمل، كما يقال دائماً بأن الإدارة اللامعة تماثل دورة دموية نشطة، فيها يتدفق الدم من القلب، ليسري بانتظام عبر الشرايين، دون أن تعوقه التجلطات والخثر، فعليك أن تضع نصب عينيك دائما أن تكون مديراً جاداً وملتزماً لتحافظ على دورة حياة واستدامة مشروعك.

يمكنك أيضاً قراءة المزيد عن: كيف تؤسس المشروع الخاص بك؟

خطوات بزنس

خطوات بزنس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جدول المحتويات

أحدث ما كُتب