إن لكل منا شغف ما تجاه مجال معين قد يقودك شغفك لاحقاً لفكرة إبداعية فريدة من نوعها تستطيع تطبيقها و تنفيذها على أرض الواقع لتصبح فيما بعد أساساً لبدء مشروعك الخاص، لذا أحرص على امتلاك الشغف الحقيقي والمعرفة الكافية بالمجال الذي تود الدخول إليه حتى تتمكن من إدارة مشروعك و تحقيق النجاح
قبل البدء بأي مشروع هناك بعض النقاط التي تحتاج للتعرف عليها لتسهيل عملية بدء مشروعك و وصول مبتغاك المنشود و هي كالتالي:
1. دراسة السوق
- تحديد فئة الناس التي ستشتري المنتج و الخدمة الجديدة وفقاً لعوامل عدة كالعمر، الجنس، المكان ومستوى الدخل.
- معرفة ما الذي يحتاجه و يفضله عملائك.
- معرفة التحديات المتوقعة ووضع سيناريوهات لمعالجتها.
- رصد أسعار المنافسين لتتمكن من تسعير منتجك.
- تتبع المواصفات و الجودة التي يرغب بها العميل حتى تسد النواقص الموجودة في السوق و تجذب العميل إليك.
- ملاحظة التعليقات و الآراء حول منتجات المنافسين لمعرفة ما يمكن تفاديه و عرضه.
- تقدير حجم السوق من خلال معرفة تعداد الناس و عملاء المنافسين.
- وضع احتمالات وفرضيات للتغيرات المتوقعة بناء على العوامل المؤثرة للسوق مثل الظروف السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.
2. القيمة السوقية للخدمة أو المنتج
- ما هي القيمة السوقية التي يمتلكها مشروعك أو منتجك؟
- ماهي المشكلة التي ستقوم بحلها من خلال مشروعك/ منتجك؟
- ما الذي يدفع العميل لتفضيل منتجك/ خدمتك دون غيرها من المنتجات؟
3. نموذج العمل
- وضع سعر مناسب للمنتج يتوافق مع فئة العملاء المستهدفة.
- التأكد من أن المنتج يحل مشكلة يعاني منها العملاء.
- التأكد من استراتيجية التسعير، التسويق، التوزيع والصيانة عن طريق عرضها و تجريبها على فئة العملاء المستهدفة.
- مشاورة أشخاص من ذوي الخبرة في نفس المجال.
- وضع خطة تجريبية و تنفيذها لمعرفة مدى المشروع.
- أحرص على أخذ و جمع آراء العملاء على منتجك.
4. خطة العمل و الرؤية
- رؤية ورسالة المشروع.
- الجمهور المستهدف.
- القيم المقترحة.
- إمكانيات المشروع.
- الموارد والأنشطة الرئيسية.
- قنوات التوزيع.
- الإيرادات و التكاليف.
5. الدراسة المالية
- تحديد رأس المال الذي تملكه و مصدره.
- الاحتمالات التي يمكن أن تترتب بوجود شريك أو ممول رئيسي غيرك.
- تقسيم رأس المال حسب متطلبات المشروع.
- محاولة تقليل التكاليف و إيجاد طرق بديلة للحد من الإنفاق بشكل كبير خاصة في بداية مشوارك.
- إدخار مبلغ معين من رأس المال لوقت الأزمات المفاجئة.
- إدارة الأرباح المتوقعة و إعادة تقسيمها لتطوير المشروع.
6. تمويل المشروع
- الأسرة و الأصدقاء: قد يكون لجوئك للعائلة أو الأصدقاء لتمويل مشروعك أكثر أمانا لما فيه من ثقة بين الأطراف وحب تقديم الدعم لصاحب المشروع.
- البنوك: توفر الدعم المالي لأصحاب المشاريع عن طريق تقديم قروض مالية بعد عدة إجراءات تتمثل في معرفة خطة العمل و الربح و قدرتك على سداد القرض المالي المقدم إلخ.
- مؤسسات وصناديق الدعم: حرصاً من حكومة دولة الإمارات على دعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة و الصغيرة فقد قامت الحكومة بإنشاء صناديق ومؤسسات داعمة وممولة لأصحاب المشاريع المتميزة مثل صندوق خليفة لتطوير المشاريع و مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
- التمويل الجماعي: هو أسلوب حديث يتم من خلال طرح فكرة المشروع عبر منصات رقمية لجذب الأفراد المهتمين للمشاركة برؤوس أموال صغيرة لتمويل المشاريع الابتكارية مثل منصة دبي نكست المدعومة من قبل حكومة دبي.
7. خطة صنع المنتج
- قبل البدء بعملية صنع المنتج يجب التأكد من أن فكرة المنتج جديدة و مبتكرة، وفي حال كانت فكرة المنتج موجودة مسبقاً في السوق فلابد من تطويرها.
- التأكد من أن المنتج يحل مشكلة ما.
- تحديد الميزانية.
- بدء مرحلة البحث عن الشركات المصنعة للمنتج:
- بعد تحديد الشركة المصنعة للمنتج يجب أن تضمن وجود عقد و خطة عمل تنفيذ المنتج.
- تأكد من وجود إطار زمني تفصيلي محدد لكل خطوة.
- تقسيط المبالغ المالية بحيث يتم دفع مبلغ معين بعد الانتهاء من خطوة معينة.
- عند استلام المنتج تأكد من جودته و بأنه يعمل جيداً كما كنت تخطط له و قم بتجربته.
- دع الأشخاص المحيطين بك أن يجربوا المنتج وناقش آرائهم حوله.
- بعد ذلك قم بإنشاء الخطة التسويقية لترويج منتجك و ثم انطلق بمنتجك في السوق.
- بعد جني الأرباح قم بتطوير المنتج حتى يلبي الاحتياجات المتغيرة في السوق.
8. استخراج الرخص و الوثائق القانونية
- تفعيل حساب الهوية الرقمية.
- الدخول لموقع دائرة التنمية الاقتصادية، صفحة التراخيص، ثم تحديد نوع الرخصة.
- تعيين الاسم التجاري.
- تحديد بيانات المستثمرين والشركاء.
- تحديد نوع النشاط التجاري و الشكل القانوني.
- دفع رسوم الرخصة حيث تختلف الرسوم باختلاف نوع الرخصة.
- موافقة الجهات المعنية بالنشاط التجاري.
- استلام الرخصة بعد الموافقة عليها.
الآن و بعد أن اطلعت على الخطوات السابقة أصبح لديك الوعي الكافي لبدء مشروعك و تحقيق أهدافك بنجاح، فلا تتردد ولكن بادر، فكر، إبتكر، خطط ثم طبق و تذكر دائما أن لا شيء مستحيل و الإنسان الناجح يتعلم من تجاربه فإذا تعثرت اليوم ستنجح غداً بفضل خبراتك و محاولاتك، ابدأ بأي شكل كان المهم أن تبدأ.
