تعلّم

تخلصك من عقلية الموظف مفتاح نجاحك في إدارة الشركات الناشئة!

جدول المحتويات

هل سمعت يوماً بمصطلح عقلية الموظف مقابل عقلية رائد الأعمال؟ والتي قد تكون السبب الرئيسي في فشل مشروعك الناشئ! ربما تكون العقلية هي المحدد الرئيسي للنجاح في كل مجالات الحياة تقريباً، فإن أنماط التفكير التي تتبناها عادة تتحكم إلى حد كبير في النتائج التي تحققها، فالظروف والمواقف المختلفة تتطلب عقليات مختلفة، وهو أمر يجب أن يكون على علم به أي شخص يتطلع إلى ترك وظيفة مدفوعة الأجر والدخول إلى عالم ريادة الأعمال.

لا يعي العديد من رواد الأعمال الجدد المحتملين التحولات الذهنية الهائلة المطلوبة التي عليهم القيام بها، والتي بدونها لن يكون نجاح الأعمال أمراً محتملاً. فكيف لعقلية الموظف أن تحوله لرائد أعمال مرة واحدة! الحل يكمن في بدء التفكير بشكل مختلف لتحقيق النجاح! في هذا المقال سوف نوضح لك ما هي أهم التحولات العقلية التي تحتاجها لكي تتخلص من عقلية الموظف وتتحول لرائد أعمال.

  • تعلم أن تكون المسؤول عن جميع القرارات- الجيدة والسيئة

يتمتع رواد الأعمال بفرصة مذهلة لابتكار شيء ما من اللا شيء، بطريقة لا يمكن لشخص آخر أن يجعل منها منتج فعلي غير صاحب الفكرة الأساسية وإدارة جميع مراحلها التنفيذية. عند اتخاذك لقرار تنفيذ ابتكارك الخاص، فمعنى هذا أنك أصبحت تتولى الإدارة الآن وهذا يعني البدء في اتخاذ قرارات كبيرة حول ما يجب القيام به في إدارة العمل ومتى يتم التنفيذ وكيفية التنفيذ. فلا يمكنك انتظار حدوث الأشياء من تلقاء نفسها، أو حتى أن يخبرك شخصا ما بما يجب عليك فعله.
يدرك رواد الأعمال الناجحون أيضاً أن الفرص قد تكون قصيرة الأجل، وبالتالي يطورون شعوراً بالإنجاز والدافع الذي يساعدهم على تحقيق أهدافهم.

  • ابدأ الآن

معظم الناس يقللون من تقدير قيمة الوقت الذي يستغرقه الانتقال من عقلية الموظف إلى عقلية رائد الأعمال، لذلك من المنطقي أن تبدأ في تغيير طريقة تفكيرك أثناء عملك، وربما حتى إنشاء شركتك الناشئة جنباً إلى جنب أثناء التركيز على تحويل عقليتك لرائد أعمال حرة. قد يمنحك هذا الفرصة لتطوير المهارات وبناء الخبرة مع الاستمرار في الاستمتاع بشبكة الأمان الخاصة بالراتب الشهري الثابت، وهو أمر ستحتاج بالتأكيد في وقت ما إلى التخلي عنه إذا كنت ترغب في تنمية عملك.
هل ما زلت حائرا بين الاستمرار كموظف أم رائد أعمال؟ هل حان الوقت للتبديل؟ الخيار النهائي لك

  • استمتع بكسر القواعد والتفكير خارج الصندوق

عند العمل كموظف قد يعني خرق القواعد الفصل من العمل. ولكن على الجانب الآخر لا يهتم رواد الأعمال باتباع قواعد العمل الروتينية- فهم يبحثون دائماً عن طرق للقيام بالأشياء بشكل مختلف، المهم أن تكون ذات قيمة ومبتكرة وقادرة على التنافس داخل سوق العمل. وهذا يعني اكتساب منظور عالمي نحو الإدارة، والنظر دائماً عبر الأفق أو على الأقل نحوه، حيث ينتظر رائد الأعمال التقدم نحو الخطوة التالية الأكبر.

  • أحب عملك، لكن كن موضوعيا

تدفعك عقلية الموظف إلى الاستمرار في فعل شيء لا يعجبك، فقط من أجل الراتب والاستقرار الوظيفي. ولكن كرائد أعمال ستحتاج إلى حب عملك بسبب الجهد والساعات الطويلة المطلوبة للوصول إلى هدفك المحدد. لكن عليك ألا تقع في فخ فرط التفكير في العمل وبدء التصرف كموظف في شركتك الخاصة، والعمل “في” العمل بدلاً من “العمل عليه”، وأن تتحول بمرور الوقت لمجرد موظف تنفيذي بدلاً من أن تكون الشخص الذي يقودها إلى الأمام، راجع دائما خطط العمل الخاصة بك والأداء الوظيفي العام، ولا بأس من أخذ استراحة لإعادة التفكير.

  • الشعور بعدم الراحة هو “منطقة الراحة” الجديدة الخاصة بك

بصفتك موظف سابقاً فأنت معتاد على التفكير “داخل الصندوق” بدلاً من خارجه. أما كرائد أعمال لا يوجد صندوق فريادة الأعمال قامت على مفهوم تحطيم الصندوق والتفكير اللا محدود. أنت ترى ما يفعله الآخرون بزوايا استثمارية مختلفة، وتختبر أفكاراً جديدة، وتتعلم كيف تستولي على مناطق جديدة وحصصا داخل الأسواق، وأن تكون دائم المخاطرة نحو الربح والخسارة، وهذا يتطلب شجاعة وجلدا وصبرا شديدا وقدرة على الاستمرار رغم الرفض والشك.

  • التعلم رحلة مستمرة

كموظف سابق كان لديك وصف وظيفي واضح يتطلب مجموعة مهارات محددة للقيام بعملك. أما كرائد أعمال فإن استمراريتك تنطوي على تعلم العديد من المهارات الجديدة لتوفير المال، إلا إذا كان لديك الأموال اللازمة للاستعانة بمصادر خارجية فيما لا تجيده أو لا ترغب في القيام به. وقد يتمثل ذلك في بدء تعلم إعداد جداول البيانات، أو كيف تجذب المستثمرين، أو تسويق أفكارك، أو صياغة عرضك المثالي، أو استخدام تقنية غير مألوفة، وكما يقول خبراء العمل عليك القيام بما يتطلبه الأمر للوصول- ليس هناك مجال للأعذار.

  • الأرقام لا تكذب

 عندما يتعلق الأمر بالأرقام  يكتفي معظم الموظفين بالعمل على التوقعات القريبة المرتبطة بها لمعرفة ما سيأتي وما سيحدث. أما بصفتك رائد أعمال فمن الأفضل أن تتعلم حب الأرقام وبسرعة، لأن التدفق النقدي الخاص بك هو ما سيبقيك في داخل – أو خارج –  سوق الأعمال. إن مبيعاتك وتكاليفك وأرباحك وخسارتك هي التي ستمنحك إما ليال بلا نوم أو نمط حياة تحسد عليه، ولكن بدون تحليل الأرقام الموجه والمدروس والعمل على توقع القادم وأن تسبق الآخرون دائما ولو بخطوة، فأنت تخاطر بعدم استقرار عملك والتعرض للخسارة.

إن رحلة الانتقال من موظف اعتيادي لرائد أعمال ستتطلب منك التقبل للتحول الذهني الذي يجب أن تسعى إليه، فلم تتحول أمازون من مجرد متجر لبيع الكتب لأكبر الشركات المتخصصة في التجارة الإلكترونية والاستحواذ، بجلوس صاحبها في مكتب فخم وإهدار ميزانية الشركة على أساسيات يمكن الاستغناء عنها، وهذا ما يفعله رائد الأعمال السعي والتحمل للوصول إلى القمة.

يمكنك أيضاً قراءة المزيد عن: نظرية المحيط الأزرق، ودورها الحالي في نجاح ريادة الأعمال

خطوات بزنس

خطوات بزنس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جدول المحتويات

أحدث ما كُتب